الخميس، 16 يوليو 2015

وزارة الثقافة وسياسة النعامة

لمرابط ولد محمد الأمين
تعتبر فئتا (إيكاون والصناع* رائدتين لما لهما من دور كبير في بناء المجتمع الموريتاني فقد توكأ عليهما في الكثير من جوانب حياته قبل أن يضع قدما على عتبة نظام الدولة وما زالت تينك الفئتين رغم التحديات وسرعة حركة الحياة العصرية الجديدة وغياب بعض المؤازرة والتشجيع من الدولة ما زالتا عصا سحرية وكلمة مرور في مختلف المجالات التي تسير فيها حياة شعبنا,,ألق النظر مثلا إلى متحفنا الوطني فإذا كل ما يزخر به صيغ بأيدي الصانع التقليدي وأنامل الصانعة التقليدية(أدوات الخيمة,أدوات الحرب وكذا أدوات السلم كزخرفة الكتب والمجلدات,أدوات الزينة,,,,,,,,ثم إنه لولا منتوج الصناع لما كانت بلادنا وجهة للسواح,ثم طر على جناح الذكرى إلى تاريخنا وثقافتنا وأيامنا وقيمنا الجميلة المستوحاة من ديننا فإذا (إيكيو) هو من دونها ورسمها بلوحاته الأسرة وكتبها بحروفه البديعة وجمله المضيئة في سنفونيات خالدة تماشيا مع ديننا الإسلامي وهديه في الحث على القيم الحميدة(الكرم والشجاعة والوفاء والإيثار) ويتجلى الحس الديني للفنان الموريتاني في أسماء ءالاته(تدنيت,ءاردين) وارتباطها في بنيتها بكلمة دين فهل هو إلا فارس القيم المثلى الذي يرعاها وحامي الذمار والذائد عن الكرامة بفنه الجميل وسلاحه المثير,,فكيف لاتحترم وزارة الثقافة هاتين الشريحتين الجديرتين بالتشجيع لا بالإستهتار؟ كما تفعل وزيرة الثقافة ومعاونوها بكل أساليب الإستهجان
بالأمس أغلقت الأذان وجفت الأقلام حينما عاثت وزارة الثقافة فسادا في ترتيبات كل المعارض الدولية ومعرض ميلانو أقرب برهان فقد بدا فيه أن الوزارة بصدد تصدير صناع جدد وصانعات في سباحة عكس تيار المأمورية الثانية التي سماها الرئيس مأمورية الوحدة الوطنية,واليوم هاهي لم تخرج بعد من ما تتقوقع فيه من فشل في تنظيم مختلف النشاطات وتتابع سياسة النعامة مع الفنانين وتصب الزيت على النار وترسخ في هذه الشريحة الطيبة الجفاء والشحناء
لم تعد وزارة الثقافة برأي البعض محجة للمبدعين بل راحت بؤوة توتر يملؤها الصخب واللغط,فماذا لو كانت منت أصوينع ماتزال وزيرة للثقافة؟لو كان الامر كذلك لاقام البعض الدنيا ولم يقعدها ولتعالت اصوات وسالت أقلام كسيحة,لأنها إزدواجية معاييرنا
وأخيرا أعتقد أنه لابد للقيادة الوطنية الرشيدة المفعمة بالإنصاف أن تبادر إلى إعادة المياه إلى مجاريها في وزارة الثقافة وإنصاف الفنانين والصناع ورمضان كريم

لمرابط ولد محمد الأمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق