رأي

شاب أغشوركيت
 الكوري ولد اوداعة ( اداه الكوري) رحمه الله
هامة.سامقة.وقامة واثقة نجبتها ارض معطاء أرض الكحلاء و،الصفراء ،في تخوم أغشوركيت وتحديدا في بئر بومبيبيق قرب أدنش وفي مضارب أهل الطالب محمذن الشرفاء أصهار شيخ القبيلة انذاك المصطفي ولد أوداع
ولد عام 1927 عند حاسي بونبيبيقة قرب أدنش درس في محظرة الكحلة و الصفر ثم التحق بمدرسة أبناء الشيوخ في بوتلميت ثم اكمل حفظ القرأن بعد ان كف بصره عن طريق سماعه كان يحفظ من تكراره
ولد الفتي علي حين سخاءمن الزمن و نعام من المولي عز وجل ،سند مرغوب وعضد مطلوب لرجل تقع عليه احمال واثقال ربما تنئ تحت وطأتها الجبال.
ترعرع وتربي بين ربوع أهله و ربوع أخواله عزيزا كريما عزة أهله و كرم أخواله .
والده المصطفي ولد أداع أول من لقبته أجيجب بشيخ العامة ،الرجل الحازم الصارم الذي رفض اتباع باب ولد الشيخ سيديا الذي جاءه بالظاهر و الخفي من الأسباب طالبا اياه للصلح والاتباع.
وهو من دوخ الفرنسين بحزمه و عزمه و ذكاءه و شدته في الحق وصعوبة جذبهو استقطابه.
والدته مريم بنت الشيخ عبدالله سيدة عظيمة و سليلة سادة عظماء عقلها فاق عقول الرجال وحزمها ماألفه الناس في أحلام النساء،كان لها الأثر البالغ في تربيته ونشأته نشأة سليمة خولته لماخبأته له الأيام من عظيم القدر و علوا الشأن ميزاه طيلة حياته الشريفة.
شكل الكوري خليطا متجانسا و مزيجا متناسقا بين الرجلين الفذين في زمانهما و زمان غيرهما والده المصطفي ولد أوداغ و خاله الشيخ سيدي المختار ولد الشيخ عبد الله فكان أعجوبة في أهل زمانه علما واسعا وذكاء خارقا وهيبة ووقارا و سياسة و رياسة،وحنكة وحكمة قدلاتكون غريبة علي ولد المصطفي ولد أوداع وصلاحا عجيباوخصوصية ربانية مشهودة أورثها أياهما أخواله الصالحون الشرفاء أهل العلم و الخصوصية والكرم.
بدأ دراسته كسائر غلمان زمانه في محظرة الكحلاء و الصفراء وقبل أن يكمل دراسته أرسله والده الحازم و أمه الرصينة إلي مدرسة أبناء الشيوخ في أبي تلميت لقضي فيها سنتين إنتهتا بوفاة والده إثر وفاة أخيه الأكبر فشكل ذالك نكسة حقيقية في حياة الرجل و تزامن مع ذلك مرض شديد أصاب عينيه أضعفهما تدريجيا فعوضه الله بركة وصلاحا و حدة ذكاء لم يعرف لما قياس.
ثم أستإنف دراسته بحفظ القرآن الكريم وقد ساعده كثيرا في ذالك المرحوم محفوظ ولد المنجي الذي عرف عنه الإشادة بذكاء الرجل وسرعة حفظه حتي قال عنه أنه حفظ سورة الإسراء كلها من قراءة واحدة ثم درس المتون الاساسية من فقه و نحو وأدب و كان عالما بالأنساب و تاريخ موريتانيا،فكان فتي فتيان زمانه بمعيار أهل زمانه علما وأدبا وطرافة فصار محل إعجاب من الصغير و الكبير.
ثم خولته مكانته الاجتماعية وإمكانياته العقليةوحنكتة وسداد رأيه أن يدخل السياسة من بابها الواسع فصار بازيا لا يصيح الديوك في حضرته،إذاحدثك صدقك وحين يجالسك يتحفك بطريف أدبه و وافر حكمته وجميل سمته و بشاشة ثغره،كيف لا وقد أتقدت موهبته الخفية أدبا راقيا يعكس عقلا راجحا حنكة واسعة و طرافة منقطعة النظير.
عرف عنه السخاء الخارق و الصبر الجميل والرضي بالقضاء و كرم الضيافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق