الجمعة، 28 نوفمبر 2014

 الشيخ ولد مكي

هذه عجالة مقتضبة من حياة الشاعر الشهير والأديب الكبير الشيخ ولد محمد محمود ولد مكي ولد الشيخ ولد مكي سنة 1912م في منطقة آلاك، ولاية لبراكنه، من قبيلة اجيجبه البطن إداتفغ الفصيلة أهل القاظ الذين اشتهروا بمحظرتي الكحلة، والصفراء.
وقد اشتهر والده محمد محمود بخصال ثلاثة:
1. الفقه المالكى
2. التاريخ القديم والحديث
3. المال ولإنفاق
وكان رحمه الله صوفيا ورعا، أخذ التصوف من أشياخ عرفوا بالتصوف على الطريقة القادرية
1. الشيخ محمد عبد الرحمن الحجاجي ت 1392 هـ
2. الشيخ أحمد باب ولد الشيخ القاضي الإجيجبي
3. الشيخ محمد محفوظ ولد الشيخ القاضي الإجيجبي، وكان الشيخ ابن مكي رحمه الله موضع اهتمام ورعاية لوالده بعثه للمكتب في سن مبكرة قرأ القرآن ومبادئ الفقه على والده ثم رحل إلى محظرة الحجاج ودرس الفقه على الأمين الشيخ محمد ودرس عليه أول خليل ثم رجع إلي محظرة أهل الكحلة فدرس على أحمد باب ولد أمْينْ ابن عم عميد المحظرة، وقد أكمل عليه خليل ثم ارتحل إلى منطقة الكبله (ولاية اترارزه) فدرس اللغة العربية والنحو مدة أربع سنوات على محمد عبد الله ولد بابانا الجنكي ثم درس على لحبيب ولد اتفغ وكان الشيخ شاعرا أديبا، وكان يقرض الشعر الفصيح والشعبي إلا أنه اشتهر بالأدب الشعبي دون الفصيح وكانت هذه الفترة فترة نهضة على الأدب الحساني عاش في ظلها هو وزملاؤه "الأنصار"
الشيخ من خلال شعره:
لقد كان الشيخ من أبرز رجالات الأدب الشعبي وذاع صيته في مختلف الأوساط الشعبية وكان يعرف شعره بالجودة وحلاوة الألفاظ وسلاستها والتقيد بالموضوع، والإبداع في السبك، والإيجاز في المعني، والسعة في الخيال، وكان كثير التنكيت، كان غزله جيدا خاليا من الوصف الفاحش والتصريح المستهجن، وكان نسيبه يمتاز بالوصف للأماكن والأشجار والوديان والتوجع على الماضي، وكان واعظا كثير التوبة والإنابة إلى الله ، كان شعره خاليا من الهجو والفحش وكان مدحه صريحا وتوجيهه مؤثرا، ولا يمكن للقارئ أن يحيط بمعاني شعره في حكاية واحدة ولو قضى عدة سنوات وهو يطالع شعره في كل يوم فسوف يظهر له في كل حكاية خفايا ومعان لم يكتشفها سابقا وإذا نظر الناقد والمحلل إلى شعره أمكنه نقده وتحليله بالنقد والتحليل الشعبي والفصيح.
وقد تحدث الأدباء عنه وكتبت عنه الصحف والمجلات، وكان الأدباء يقولون أنه لو كان في الحسانية إعجاز لكان شعر الشيخ إعجازا لها.
لقد صنف الشيخ الشعراء إلى ثلاثة أصناف البداع، الوزانـ والأديب، وهو الذي إذا قال شعرا ظن الشاعر أنه يمكنه الإتيان بمثله وإذا رامه عجز عن محاكاته وهو السهل الممتنع وكان الشيخ من هذا الصنف.

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

عن الأديب الراحل الشيخ ولد مكي

تابعت باهتمام كبير خلال الفترة الأخيرة عدة برامج ثقافية عبر أثير المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الحرة خصصت للمرحوم الشيخ ولد مكي كان آخرها حلقة من برنامج تفلواتن  بثتها قناة الوطنية في الأيام الماضية.