الأربعاء، 29 يوليو 2015

حين تغيب المصداقية

عبد الرحمن ولد بون
يتهجمون على المحظرة الموريتانية متهمينها بأبشع التهم التي أخفها " التطرف " وهي محاولة لإرضاء الغرب الذي يعلم جيدا خلاف ذالك
ويحدثني إمام المسجد المجاور لنا وهو عبدالله ولد أمينُ عن مبعوث أممي يزوره في بيته ، في خضم لقاءات يقوم بها مع شيوخ المحاظر الموريتانية لمحاولة التعاون معهم بعد نتائج الدراسة التي ذكر لي الشيخ أنها وصلته والتي تقول بأن جميع من درسوا في المحاظر الموريتانية أو من درسوا على من درس في تلك المحاظر لا يلتحقون بالتنظيمات المتواجدة بنيجيريا والوسط الإفريقي ، بينما جل المنتمين لتلك الجماعات هم الذين لم يلتحقوا بالمحاظر الموريتانية ،
أين الإرهاب من جحافلة العلم الذين جابوا الأقطار الاسلامية فكانوا أساتذة لأساتذة تلك الأقطار ؟
ألم يقرأ منتج الفلم المسيئ للمحظرة لمن حدثوا الشرق والغرب عن أولئك العلماء
ـ محمدالامين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ ( آب ولد اخطور ) وهو خريج المحظرة الموريتانية والذي تأثر فيما بعد بشيخي الاسلام ابن تيمية وابن عبدالوهاب
نرى الشيخ الألباني يقول عنه : (من حيث جمعه لكثير من العلوم، ما رأيت مثله) وشبهه بشيخ الإسلام ابن تيمية .
وقال عنه الشيخ ابن باز : (من سمع حديثه حين يتكلم في التفسير، يعجب كثيراً من سَعة علمه واطلاعه وفصاحته وبلاغته، ولا يملُّ سماع حديثه) ، أين التطرف ؟
أين الإرهاب من بداه ولد البصيري ومحمدسالم ولد عدود والحاج بن السالك بن فحفو ويحظيه بن عبد الودود وولد اتلاميذ وغيرهم كثير ؟! ......
فهذه المحاولة من حيث المبدأ محاولة فاشلة فاقدة للمصداقية لدى من يلهث منتجوا الفلم خلفهم ،
والنقطة الثانية التي أردا الفلم الترويج لها " الشذوذ الأخلاقي " وكأنه يريد أن يبرر الفضائح الأخيرة التي طالت قساوسة ، بعضها اغتصاب وآخر شذوذ وغيرها كثير
ويقول لنا إن الشذوذ الأخلاقي ليس مقتصرا على قساوسة المسيحية بل علماء الإسلام شيوخ المحاظر
وهذه الأخرى ستبوء بالفشل كما باءت بالفشل سابقاتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق