الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

ألاك كان الأحق بالاستضافة

الكاتب/الشيخ عبدي ولد الشيخ
لا تستهويني أحاديث نوفمنبر ولست من المصابين بهيستيريا الاستقلال، لكن مادام البعض اختار الحديث عن المدينة الأحق باستضافة الاحتفالية فإن تقديم أي مدينة في ظل وجود بقية باقية من أطلال مدينة "ألاك" يعتبر تنكرا لحقائق التاريخ و محاولة للعبث بذاكرة وطنية لاتزال تستحضر من دون كبير عناء يوم رمتنا موريتانيا بأفلاذ كبدها يوم اتسعت ألاك لأريعة آلاف مؤتمِر في أكبر تجمع تعرفه موريتانيا منذ ماقبل الاستقلال وحتى اليوم
كانت ألاك مقصدا لأغلب الزعامات التقليدية روحية وسياسية من أمراء وشيوخ قبائل و زعامات قبيلة، حضر للمؤتمر مختلف طبقات المجتمع ذلك ما عكسه خطاب المختار ولد داه في افتتاح المؤتمر
( أيها الموظفون والمنمون والمزارعون والتجار وممثلوا النخبة الناشئة ها نحن نجتمع إذا للتنبثق من صراع أفكارنا الوحدة المقدسة لمواطني موريتانيا الأحرار في مواجهة المخاطر المحقة بالإقليم، موريتانيا على درب التحديات,ص 162).

انعقد في المدينة مؤتمر 1958 الذي كان النواة الأولى لميلاد الدولة الوطنية وبداية لمسار الوحدة السياسية في البلاد حيث انصهرت الأطيافالسياسية،الوفاق وكتلة كوركل والاتحاد التقدمي في حزب التجمع الذي قاد مرحلة ماقبل الاستقلال. وصدر عن المؤتمر القرارات والتوصيات التالية:
ــ صهر الكتل السياسية في إطار واحد
ــ الدفاع عن الحوزة التر ابية ضد كل التهديدات أيا كان مصدرها.
ربط علاقات حسنة مع الجوار الإفريقي (مالي، السنغال) دون الانحياز لأي طرف على حساب الآخر.
ـــ الرفض القاطع للانضمام لنظمة "عموم الأقاليم الصحراوية" لما يمثله الانضمام لهذه المنظمة من طعن للثورة الجزائرية في الخلف.
لعبت ألاك دورا في الكفاح المسلح ضد المستعمر قاده جنبا إلى جنب الأمير أحمدو و لد سيداعلي والشيخ سيدي المختار ولد سيدي ولد الشيخ القاضي صاحب أشهر نص أدبي شعبي فيما يعرف بأدب المقاومة
لحكك يم اخريص التجلاج،، فود الوغره و لجلاج،
امالك يــكـــون افعـــلاج،، يم احريص امرد الكفار،
كان اجلجت ما تحتـــاج،، اعليك آن حر أولجـــرار
مـــا يمتلــكُ كافيـــهم ملك،، الإله العزيز القــــهار
أولايجري زاد اعليهم سلك،، الاحرار أمتن من ذاك امرار.
أختم هذه التدوينة بكاف قديم،
موريتان امنين الجفاف،،، حلك بيه اتلاحك فلاك
وسع بيه أخلاكو وانشاف،، عن ألاك إوسع الاخلاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق